الهوية البصرية بين حركة وسكون
بقلم: جبريل أبو كميل
لكل زمان حكاية ومع كل رواية تتسع الأبجديات بتفاصيلٍ حلوة كانت أو مُرة، فإذا ما غلبت الحكمة ينحدر الطريق مع صاحب القصة.
العرق والدين، اللغة والثقافة، الجنس والهوية البصرية لصاحبها، قيم لا تباع ولا تشترى، فالمبادئ لا تتجزأ.
مقدمة شائكة في تفسيرها وربما تكون سهلة كذلك، خصوصاً ونحن نعيش في زمن العولمة وانتشار محركات البحث سهلة الوصول لتفسير المعاني.
حديثاً ينتشر مصطلح الذكاء الإصطناعي الذي بات يشكل خوفاً كبيراً للإنسان كونه سيشغل مناصب وظيفية مهمة ليحل بديلاً عن الطاقة البشرية.
قد لا نعلم الكثير بعد عما يخفيه الذكاء الإصطناعي من مفاجآت بدأ يحدثها في العالم، لكننا بيقين نعلم أنه نجح سريعاً في غرس هويته البصرية في ذهن كل إنسان يعيش في وعي على كوكب الأرض ورحلات الفضاء كذلك..
فلماذا يخاف الإنسان من صنعه؟
نعم هي مخاوف لا شعورية دون الولوج للسؤال الحقيقي حول السبب وتداعياته!!!
ففي الواقع فإن لجحود الإنسان على نفسه مظلمة، كيف لا وهو يجتهد بدهاء في البحث عن فكرة يعتقد أنها خلاقة يحصد من نتيجتها القبول أو الرضا، ذلك تفكير لا يستوي بين الحياء والذكاء.
قد يفسر البعض هذا بأنه يقلل من نجاح الإنسان، لكنني أرى في ذلك قصة واقعية ترتبط بما سلف، وهي تتجسد في غشِ جاهل اعتقد بأنه يمتلك فكرة ومفاتيحها ولكنه جهل رجع الصدى لأفعاله التي ستعود عليه حتماً وإن طال انتظارها.
ربما هو يعتقد أنه نجح.. لكنه جهل النتيجة ، كما يقولون لكل بداية نهاية ولكل حكاية رواية، فالثابت دوماً هي الهوية البصرية التي يقلل البعض من أهميتها رغم قدسيتها.
الصاد والضاد شقيقتان تختلفان في نقطة واحدة، بينما
الحركة والسكون في الهوية البصرية لا فرق في المعنى كون الحالة لكلتيهما تصل بنا لرسم خارطة طريق العلم والعمل، فالإبداع في صناعة الهوية يساهم في ثبات صاحب السيرة والمسيرة.