.
أظهرت دراسة جديدة أن عدد البالغين في إنجلترا الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، رغم أنهم لم يدخنوا قط، قد ارتفع بشكل ملحوظ ليصل إلى مليون شخص بحلول أبريل 2024، بعد أن كان هذا الرقم منخفضاً إلى 0.5% فقط بين عامي 2016 و2020.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت “Independent” كشفت الدراسة عن زيادة كبيرة في استخدام السجائر الإلكترونية منذ عام 2021، عندما بدأت السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد تكتسب شعبية.
ووجدت الدراسة أن 14% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً، أي واحد من كل سبعة، أصبحوا يستخدمون السجائر الإلكترونية. ومن بين هؤلاء، يتراوح عمر أكثر من نصفهم (588 ألف) بين 18 و24 عاماً.
وعلى الرغم من هذه الزيادة، أفاد الباحثون أن معدل الاستخدام قد استقر منذ أوائل عام 2023. وأعرب الخبراء عن قلقهم من أن حظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد، كما تخطط الحكومة البريطانية، لن يحل المشكلة، حيث أطلقت بعض العلامات التجارية بالفعل منتجات قابلة لإعادة الاستخدام.
وقال البروفيسور جيمي براون، المؤلف الرئيسي للدراسة من معهد علم الأوبئة والرعاية الصحية في جامعة UCL: “تظهر هذه النتائج الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات للحد من استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب الذين لم يدخنوا سابقًا.ومع ذلك، يجب أن نكون حذرين لتجنب تثبيط المدخنين عن استخدام السجائر الإلكترونية كوسيلة للإقلاع عن التدخين”.
وتخطط الحكومة البريطانية لتقديم مشروع قانون يتعلق بتدخين السجائر والسجائر الإلكترونية، يهدف إلى زيادة تدريجية في السن المسموح له بشراء السجائر، بحيث يُمنع بيعها لأي شخص وُلِد في عام 2009 أو بعده.
وأظهرت الدراسة أيضًا أن 22% من المدخنين الجدد يستهلكون الكحول بكثافة، مقارنة بـ3% و1.3% بين من يشربون الكحول بمعدلات منخفضة أو لا يشربونه على الإطلاق.
كما أن الأشخاص الذين لم يدخنوا قط بشكل منتظم يميلون إلى أن يكونوا أصغر سناً، ومعظمهم من النساء، ويشربون الكحول بمعدلات متزايدة أو عالية المخاطر.
وأكدت الدراسة أن التأثير الصحي العام للزيادة الكبيرة في استخدام السجائر الإلكترونية يعتمد على سلوك الأفراد تجاه التدخين. فمن المحتمل أن بعضهم كان سيبدأ في التدخين لو لم تكن السجائر الإلكترونية خياراً متاحاً، مما يعني أن استخدام السجائر الإلكترونية يعتبر أقل ضرراً مقارنة بالتدخين.
وفي هذا السياق، أوضحت دراسات أخرى، مثل الدراسة التي قادتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، أن حظر بيع التبغ للأشخاص الذين وُلِدوا بين 2006 و2010 يمكن أن يمنع 1.2 مليون حالة وفاة بسبب سرطان الرئة بحلول عام.